-A +A
عبدالرحمن محمد المطوع
بالأمس القريب كنا نسمع عن تحويل حالات مرضية شتى للعلاج في الخارج، اليوم أصبحت المسألة أكثر تحفظا وأقل عددا وأكثر تعقيدا وصعوبة، وتبقى حالات نادرة حتمية التحويل.
بعض الحالات التي كانت تشكل في جوهرها العلاجي أمرا ضروريا، تم تقليص البرامج العلاجية الطويلة، وفترة المتابعة تقلصت بسبب تخفيض الإنفاق على تلك البنود.

ليس هذا الأمر في السعودية فقط، بل في دول الخليج كلها تقريبا وأخص الكويت والإمارات تحديدا. لماذا؟
إنه «البتروبينج»، هذا المصطلح الذي ابتكرته طبعا، من كلمتي البترول والبينج يعني أن الإنفاق من أموال النفط على المرضى في الخارج تأثر سلبا ويكاد يتراجع لحد التوقف.
ما الحل؟ هو إعادة تطوير وتأهيل المنشآت الطبية المحلية وتعجيل إقرار التأمين الصحي للتخفيف عن المواطنين ويلات الفواتير المهولة التي يدفعونها لقاء تلقي العلاج.
إن لم أكن عسكريا ولست موظفا في القطاع الأهلي الملزم بتوفير التأمين الصحي طبعا، فأنا في مهيب ريح السرير الحكومي المجاني. يعني لو لا قدر الله لم أجد واسطة فلن أجد سريرا في مستشفى لائق متخصص يعالجني مما أصابني.
قد لا يكون الوضع خطيرا قبل سنوات حين توفر المال الكثير، وكان سعر النفط عند 150 دولارا، لكنه اليوم يحتاج إلى إعادة هيكلة وتربيط للحزام لحين وصولنا إلى الاكتفاء السريري.
وأعتقد بوجود الوزير الحكيم توفيق الربيعة، فإننا في المسار السليم إن شاء الله.